الناس اللي بتأثر على نجاح أو فشل استراتيجية الشركة
لما نيجي نتكلم عن نجاح أو فشل أي استراتيجية (Strategy) في شركة، أول ناس بتيجي في دماغنا هما الـ Shareholders أو الملاك. بس الحقيقة إن الصورة أكبر من كده بكتير. في دايرة كاملة من الـ Stakeholders اللي ليهم تأثير مباشر أو غير مباشر على أي خطة بتحطها الشركة، ونجاح تنفيذها.
أولًا: الموظفين (Employees) – قلب الشركة النابض
أي خطة حلوة على الورق ملهاش قيمة لو اللي هينفذها مش فاهمها أو مش مقتنع بيها. الموظف مش ترس في مكنة، الموظف شريك في النجاح. خصوصًا الناس اللي في الصفوف الأمامية زي الـ Sales Teams أو خدمة العملاء أو حتى الإنتاج.
إيه اللي بيهم الموظفين؟
- أمان وظيفي (Job Security)
- تدريب وتطوير مستمر (Training & Development)
- تحفيز وتقدير (Motivation & Recognition)
- فرص للترقية (Career Path)
لو عندك موظفين حاسين إنهم واقفين مكانهم، ومش بيتطوروا، ده هينعكس على طريقتهم في الشغل. فريق المبيعات اللي مش واثق في نفسه مش هيعرف يقنع العميل، حتى لو المنتج جامد جدًا.
والموظف اللي مش فاهم اتجاه الشركة أو مش مشارك في القرار، هيقاوم التغيير، وساعتها الخطة ممكن تقع من أولها.
ثانيًا: الموردين (Suppliers) – شركاء في النجاح
المنتج أو الخدمة مش بينزل فجأة من السما، في سلسلة توريد (Supply Chain) بتبدأ من أول المواد الخام لحد وصول المنتج للعميل. أي خلل في السلسلة دي يساوي كارثة.
إيه اللي يهم الموردين؟
- الدفع في الميعاد (On-Time Payment)
- علاقات واضحة ومستقرة (Stable Business Relationships)
- التزام بالعقود (Contractual Commitment)
- وضوح في التوقعات المستقبلية (Forecast Clarity)
تخيل شركة بتجهز لحملة إطلاق منتج جديدة (Product Launch Campaign)، والمورد بيتأخر في تسليم الخامات. ده مش بس بيعطل الإنتاج، ده ممكن يخلي الشركة تفقد السوق، وتخسر فلوس كتير في الدعاية على الفاضي.
ثالثًا: الحكومة والجهات التنظيمية (Government & Regulatory Bodies)
أي بيزنس بيشتغل في بيئة قانونية وسياسية معينة. والتغييرات في القوانين أو الضرائب أو اللوائح التنظيمية ممكن تقلب أي Strategy رأسًا على عقب.
إيه اللي يهم الحكومة؟
- الالتزام بالقوانين والتراخيص (Legal Compliance)
- دفع الضرائب في مواعيدها (Tax Obligations)
- جودة المنتج والخدمة حسب المواصفات (Product Quality & Safety Standards)
في مجالات معينة زي الـ Healthcare أو التعليم، الجهات الرقابية بتدخل في كل تفصيلة: الإعلان، التسعير، الترخيص. فلو الشركة مش ماشية مع الموجة دي، هتتوقف أو تتعرض لغرامات.
مثال: شركة أدوية بدأت حملة إعلانية ضخمة قبل ما تحصل على ترخيص منتج جديد. الحكومة وقفت الحملة وغرمت الشركة، وده أثر على سمعتها ومبيعاتها.
رابعًا: المجتمع والجمهور العام (Community & Public Opinion)
في عصر الـ Social Media، أي غلطة ممكن تنتشر في ثواني. والناس بقت أكتر وعيًا، وبتدور على الشركات اللي عندها ضمير مجتمعي، مش بس هدفها الربح.
إيه اللي يهم المجتمع؟
- احترام القيم والثقافات المحلية (Cultural Sensitivity)
- دعم قضايا إنسانية (Social Responsibility)
- الشفافية والمصداقية (Transparency & Integrity)
لو شركة أطلقت إعلان فيه استهزاء بجودة الأكل أو بيحسس الناس إنهم درجة تانية، حتى لو المنتج كويس، الناس هتقاطع. الصورة الذهنية (Brand Image) بقت من أقوى عوامل الشراء.
مثال: مطعم أعلن إن “اللي مش عاجبه ياكل من عندنا يروح ياكل فول”، الناس شافت الإعلان متعجرف، وبدأت حملة على السوشيال ميديا ضد المطعم، والمبيعات نزلت بشكل كبير.
خامسًا وأهم حاجة: العملاء (Customers) – الغاية من كل خطة
العميل هو اللي بيقرر يشتري أو لأ. هو اللي بيجرب المنتج أو الخدمة، ويقرر يكرر التجربة أو لا. مفيش استراتيجية تسويقية هتنجح لو العميل مش شايف القيمة.
إيه اللي يهم العميل؟
- الجودة (Quality)
- السعر المناسب (Pricing)
- تجربة الشراء السهلة والممتعة (Customer Experience)
- خدمة ما بعد البيع (After Sales Support)
- الثقة في البراند (Brand Trust)
حتى لو عندك منتج جامد جدًا، لو خدمة العملاء سيئة، أو الـ Delivery بيتأخر، أو الكول سنتر بيرد بأسلوب وحش، العميل هيشتكي على الإنترنت، والتقييمات السلبية هتنتشر، والناس هتخاف تشتري منك.
مثال: شركات شحن كتير بتفشل بسبب تأخير التوصيل أو التعامل السئ من المناديب. العميل بيحس إن الشركة مش بتقدره، فبيضرب تقييم وحش ويمشي.
سادسًا: المستثمرين والممولين (Investors & Funders)
لو شركتك بتمر بمرحلة نمو أو بتدور على تمويل، يبقى المستثمر شريك حقيقي في تحديد الاستراتيجية.
إيه اللي يهم المستثمر؟
- عائد على الاستثمار (Return on Investment – ROI)
- استقرار إداري ومالي (Management & Financial Stability)
- خطط واضحة للنمو (Scalable Growth Strategy)
- مؤشرات أداء (KPIs) حقيقية وشفافة
المستثمر مش بيحط فلوسه عشان يحسسك بالأمان. هو عايز يشوف خطة مدروسة، مع أرقام واضحة، وجدول زمني للتنفيذ. لو الاستراتيجية مش مبنية على دراسات وأرقام، غالبًا مش هتلاقي حد يموّل.
طيب، إزاي نحط كل الناس دي في الحسبان وإحنا بنبني Strategy؟
أهو ده السؤال المهم! ودي شوية نصايح عملية:
1. Stakeholder Mapping:
اعمل خريطة للناس اللي ليهم تأثير على شركتك، وصنفهم حسب القوة والتأثير والاهتمام.
2. Communication Plan:
احط خطة تواصل داخلية وخارجية، تبين إزاي هتشرح الاستراتيجية لكل فئة.
3. Feedback Mechanism:
افتح قنوات حقيقية لتلقي الملاحظات من الموظفين، والعملاء، والموردين.
4. Risk Assessment:
قيم احتمالية إن أي Stakeholder يعرقل تنفيذ الخطة، وخطط مسبقًا للتعامل مع السيناريوهات دي.
5. Engagement Strategy:
اشرك كل Stakeholder في مراحل مختلفة من الخطة، حتى لو بشكل رمزي. ده بيزود التزامهم.
الاستراتيجية مش مجرد شوية أهداف مكتوبة في عرض PowerPoint. الاستراتيجية الحقيقة هي اللي بتاخد في اعتبارها الناس اللي حواليك، واللي ليهم تأثير مباشر أو غير مباشر على خطتك.
لو قدرت تكسب دعم الموظفين، وتبني علاقات قوية مع الموردين، وتحترم قوانين البلد، وتبني صورة ذهنية كويسة في المجتمع، وتفهم العميل بجد… ساعتها فرص نجاح الاستراتيجية بتزيد جدًا.
المفتاح هو البصّة الشاملة (Holistic View) لكل أصحاب المصلحة (Stakeholders)، مش بس المساهمين أو الإدارة العليا.
work with me
We can succeed together. By cooperating in Marketing For your Startup, you can take advantage of 15+ years of experience