يعني إيه Resource Audit؟ وإزاي شركة ناشئة زي “Tashkeel” استخدمته علشان تتوسع بذكاء؟
في عالم البزنس، مش كفاية إنك تبقى عندك فكرة حلوة أو منتج شكله حلو. النجاح الحقيقي بيبدأ لما تبص حواليك وتشوف: “أنا معايا إيه؟ وبستخدمه إزاي؟ وإيه اللي ناقصني علشان أوصل؟”. ومن هنا بييجي مفهوم الـ Resource Audit.
الـ Resource Audit هي ببساطة عملية تقييم شاملة لكل الموارد اللي الشركة بتملكها—سواء موارد مادية، بشرية، مالية، أو فكرية—علشان نعرف إمكانياتنا الحقيقية ونبني عليها خطة استراتيجية قوية.
المثال اللي معانا النهارده هو شركة ناشئة مصرية اسمها “Tashkeel”. الشركة دي بتشتغل في تصميم وتصنيع منتجات حرفية، وبتحاول تدمج بين الفن المحلي والتكنولوجيا. الفكرة نفسها جذابة، بس التحدي الحقيقي كان: إزاي نكبر؟ إزاي نروح لأسواق تانية زي المغرب، كينيا، ونيجيريا؟
قبل ما المؤسس يكتب خطة التوسع، قرر ياخد خطوة ورا، ويبص على الشركة من جوه… وعمل Resource Audit.
أول حاجة: الموارد المادية (Land / Physical Resources)
بدأنا نشوف إيه اللي موجود على أرض الواقع.
“Tashkeel” كانت شغالة من ورشة صغيرة في القاهرة. فيها شوية ماكينات، بس قديمة، والإنتاج محدود. الميزة إن الجودة كانت عالية، بس المشكلة إن مفيش مرونة. يعني لو جالهم أوردر كبير فجأة، مش هيعرفوا يلبّوه. وده خطر كبير على أي شركة بتفكر في التوسع.
كمان مفيش مخازن كفاية، ومفيش نظام لتتبع المخزون (Inventory Tracking System). كل ده بيخلي عملية الإنتاج بطيئة، وبيخلق هدر في الوقت والمجهود.
التحليل ده كشف حاجة مهمة: الشركة عندها قاعدة إنتاج، بس محتاجة تطوير وتوسيع علشان تبقى مرنة وتقدر تتجاوب مع الطلب في الأسواق الجديدة.
تاني خطوة: الموارد البشرية (Labour / Human Resources)
الفريق اللي شغال في “Tashkeel” كان موهوب جدًا، خصوصًا في التصميم والتسويق. الأفكار كانت رائعة، والستايل مختلف ومميز. لكن، لما بدأوا يفكروا في التوسع، ظهرت شوية مشاكل.
أولاً، مفيش Training System واضح. مفيش خطة تدريب منتظمة، لا للديزاينرز ولا للمسوقين ولا حتى للناس اللي شغالة في الإنتاج. كمان، الفريق مكنش عنده خبرة في التعامل مع أسواق مختلفة أو في إدارة عمليات (Operations) على نطاق واسع.
ده غير إن التواصل الداخلي كان فيه مشاكل. فرق الإنتاج كانت ساعات بتشتغل على موديلات مش مناسبة للسوق، بسبب نقص التنسيق مع فرق التسويق.
علشان كده، بدأوا يستخدموا أدوات زى Notion لتنظيم الـ Documentation والتواصل. بدأوا كمان يشتغلوا مع Mentors متخصصين علشان يوفروا تدريب للفريق في الإدارة، التخطيط، والتعامل مع متغيرات السوق.
ثالث خطوة: رأس المال والتمويل (Capital / Financial Resources)
لما جينا نبص على الفلوس، لقينا إن “Tashkeel” ماشية Self-funded. يعني المؤسس هو اللي ممول كل حاجة من جيبه. الشركة بتكسب، لكن مش بتحوش، ومفيش رأس مال متوفر للتوسع.
فبدأوا يحطوا خطة تمويل واضحة:
- عملوا Pitch Deck على Canva علشان يوضحوا رؤيتهم للمستثمرين.
- اشتغلوا على Projections ذكية باستخدام LivePlan، وبدأوا يحللوا التكاليف والعوائد بالتفصيل.
- استخدموا Excel + ChatGPT Plugin علشان يبقى التحليل المالي أسرع وأكثر دقة.
التحرك ده كان ضروري علشان يجذبوا مستثمرين جادين، ويثبتوا إن عندهم خطة مالية منظمة ومستدامة.
رابع خطوة: الحافز والإبداع (Enterprise / Creativity & Drive)
أكتر حاجة كانت بتميز “Tashkeel” هي الأفكار الجديدة والحماس. عندهم رؤية واضحة: يجمعوا بين الفن المصري الأصيل والتكنولوجيا الحديثة، ويوصلوا المنتج ده لأسواق تقدر تقدر الفن ده.
لكن الحماس لوحده مش كفاية.
لازم يكون في System ينظم الابتكار، ويخلي كل فكرة جديدة تمر بمراحل اختبار وتنفيذ.
بدأوا يستخدموا أدوات زي Trello وMiro لتسجيل الأفكار الجديدة، وتحليلها، ومتابعة مراحل تنفيذها. وخصصوا كل شهر Innovation Sprint، يعني أسبوع كامل يشتغلوا فيه بس على تطوير أفكار جديدة أو تحسين المنتجات القديمة.
وده ساعدهم يحولوا الإبداع لطريقة شغل ممنهجة، مش بس وحي وإلهام.
خامس خطوة: التخلص من الهدر (Eliminate Wasted Resources)
رغم إن الشركة creative جدًا، كانت بتضيع وقت ومجهود وفلوس في حاجات مش بتضيف قيمة حقيقية. مثلاً، كانت لسه بتنتج موديلات محدش بيشتريها، لأنهم مغيروش الـ Strategy بتاعتهم لما السوق بدأ يتغير.
الخطأ ده علمهم درس مهم جدًا: لازم الـ Strategy تبقى Dynamic، ومرتبطة بمتغيرات السوق والطلب الحقيقي.
فبدأوا يستخدموا أدوات زي Google Trends وبيانات السوشيال ميديا علشان يعرفوا السوق عايز إيه بالظبط، ويبطلوا إنتاج الموديلات اللي مش ماشية.
خطة جديدة مبنية على الـ Resource-Based View
بعد ما خلصوا الـ Resource Audit، استخدموا Business Model Canvas علشان يشوفوا كل عنصر في البزنس بيساهم إزاي في القيمة اللي بيقدموها.
ومن هنا بنوا استراتيجيتهم الجديدة على مفهوم Resource-Based View (RBV)، وده مفهوم استراتيجي بيقول إن الميزة التنافسية لأي شركة بتيجي من الموارد اللي عندها، بس الأهم هو “إزاي تستخدم الموارد دي بشكل صعب التقليد”.
يعني مش لازم تكون أغنى شركة، بس لو عندك موارد مميزة، وبتعرف تستخدمها صح، ممكن تسبق الكل.
وده بالظبط اللي عملته “Tashkeel”.
دخول أدوات الذكاء الاصطناعي في الصورة
في المرحلة الأخيرة، الشركة دخلت الذكاء الاصطناعي (AI) في كل التفاصيل:
- استخدموا ChatGPT Enterprise في كتابة المحتوى، الترجمة، وخدمة العملاء.
- استخدموا Midjourney في تصميم الأفكار البصرية الأولية للمنتجات.
- استخدموا Zapier مع Google Sheets علشان يعملوا Automation بين الطلبات والإنتاج.
النتيجة؟ وقت أقل، شغل أسرع، دقة أعلى، وكفاءة عامة زادت بنسبة كبيرة.
النتائج: بداية التوسع الحقيقي
بعد كل التطويرات دي، “Tashkeel” قدرت تزود الإنتاج، وتوقع عقد شراكة مع موزع في المغرب. وده فتح لهم باب كبير للسوق الإفريقي.
كمان بقت الشركة نموذج حقيقي لشركة بتفكر استراتيجياً، بتبني على مواردها، وبتستخدم أدوات حديثة تساعدها تنفذ بفعالية.
الـ Resource Audit مش رفاهية. دي خطوة أساسية لأي شركة عايزة تتوسع أو حتى تثبت نفسها.
شركة “Tashkeel” قدرت توضح إن النجاح مش بس في الفكرة، لكن في القدرة على:
- فهم الموارد اللي عندك.
- تطويرها.
- استغلالها بشكل ذكي ومبدع.
- التخلص من الهدر.
- والاستثمار في التكنولوجيا والناس.
work with me
We can succeed together. By cooperating in Marketing For your Startup, you can take advantage of 15+ years of experience