إزاي تقيّم الـ Strategy بتاعتك

لو انت صاحب بيزنس، مدير، أو حتى لسه بتبدأ مشروعك، أكيد عارف إن الـ Strategy أو الاستراتيجية مش مجرد شوية أفكار مكتوبة على ورق وخلاص. دي ببساطة خريطة طريق بتوجهك في كل خطوة في الشغل. ولما تيجي تقيم الـ Strategy بتاعتك، كأنك بالظبط بتقف في نص الرحلة، تبص على الخريطة، وتسأل نفسك: “أنا ماشي صح؟ طب فيه اختصارات؟ ولا لازم أعدل الطريق؟

في المقال ده، هنتكلم عن إزاي تقيّم الـ Strategy بتاعتك بطريقة عملية، واضحة، وقابلة للتنفيذ، تساعدك تكبر البيزنس وتخليك دايمًا سابق بخطوة.

الـ Strategic Planning هي العملية اللي فيها بتحدد اتجاه شركتك على المدى الطويل. بتبدأ بـ Vision (الرؤية) وMission (المهمة)، وبتحدد أهداف استراتيجية طويلة المدى، وخطط عشان تحققها. يعني ببساطة، انت بتسأل نفسك: “أنا رايح فين؟ وليه؟ وهاوصل إزاي؟”

لكن المشكلة إن كتير من الشركات بتحط Strategy حلوة على الورق، بس بتفشل في التنفيذ، أو الأسوأ، بتكمل فيها من غير ما تراجعها، وده ممكن يخلّيها تطلع برا السكة من غير ما تحس.

ليه لازم تقيّم الـ Strategy باستمرار؟

لأن الدنيا بتتغير بسرعة. السوق بيتغير، المنافسين بيجددوا، والعميل متطلباته بتتغير كل يوم. عشان كده، تقييم الـ Strategy بيساعدك:

تكتشف لو فيه فجوة بين اللي بتخطط له وبين اللي بتحققه فعليًا.
تحسّن من كفاءة التنفيذ.
تتجنب المخاطر اللي ممكن تظهر فجأة.
تستغل الفرص الجديدة في السوق.
تخلّي فريقك ماشي على نفس الطريق.

خطوات عملية لتقييم الـ Strategy بتاعتك

الجزء ده هو قلب الكلام، وهنا هنمشي خطوة خطوة كأنك بتراجع خريطة الطريق بتاعتك:

1. قيّم حالتك دلوقتي (Current State Analysis)

قبل ما تراجع أي حاجة، لازم تفهم أنت فين دلوقتي. وده بيتم من خلال:

Market Analysis (تحليل السوق): اعرف اتجاهات السوق، إيه اللي بيكبر، وإيه اللي بيموت.
Customer Feedback: اسمع من عملاءك. هما شايفينك إزاي؟ راضيين؟ ولا عندهم مشاكل؟
Internal Performance Review: بص على مؤشرات الأداء KPI’s، هل فعلاً بتقيس النجاح؟ ولا محتاج تغير المقاييس؟

المقارنة دي هتديك صورة واضحة عن موقعك الحالي، ومن هنا تبدأ تشوف الفجوة بينك وبين أهدافك.

2. اعمل Situation Analysis

Situation Analysis مش هي بس الـ SWOT الـ SWOT واحدة من أقوى الأدوات اللي هتساعدك تفهم نقاط قوتك (Strengths)، وضعفك (Weaknesses)، والفرص (Opportunities)، والتهديدات (Threats).

Strengths: زي إيه بتعمله أحسن من غيرك؟ ممكن يكون فريق قوي، أو تكنولوجيا متطورة.
Weaknesses: إيه الحاجات اللي بتعرقلك؟ تأخير في التسليم؟ ضعف في التسويق؟
Opportunities: إيه الفرص اللي في السوق؟ مجال جديد؟ شريحة عملاء جديدة؟
Threats: إيه اللي ممكن يهدد نجاحك؟ منافسين جداد؟ تغييرات في القوانين؟

الميزة في الأداة دي إنها بتخليك تبص للصورة كلها، داخليًا وخارجيًا، وده أساس أي Strategy قوية.

3. راقب الـ Competitors بتوعك

متابعة المنافسين مش عشان تقلدهم، لكن عشان تتفوق عليهم. اعمل:

Competitive Benchmarking: قارن ما بين أدائك وأداءهم.
Value Proposition Analysis: هما بيقدّموا إيه مختلف عنك؟ وإنت إيه الميزة التنافسية بتاعتك؟
Pricing Strategy Review: هل تسعيرك مناسب؟ ولا السوق اتغير وانت لسه على القديم؟

بمتابعتهم، هتقدر تحافظ على تنافسيتك وتكون جاهز ترد على أي تحركات منهم.

4. حلل الـ Customer Segments

مش كل العملاء زي بعض، وعشان كده لازم تكون عارف كويس:

مين الفئة الأساسية اللي بتشتري منك؟
هما ليه بيشتروا منك مش من غيرك؟
هل انت فعلاً بتقدم لهم اللي محتاجينه؟

استخدم أدوات زي Customer Personas وCustomer Journey Mapping عشان تحدد طريقة تفكيرهم واحتياجاتهم. لما تستهدف العميل الصح، نص الشغل بيتحل.

5. طابق نقاط القوة بالفرص

وده اللي بيسموه Strategic Fit إنك توظف نقاط قوتك عشان تستفيد من الفرص وتقلل التهديدات. يعني مثلاً:

لو عندك فريق تسويق قوي، استغله في اقتحام سوق جديد.
لو عندك منتج سريع التطوير، واجه بيه منافس تقليدي بيتأخر في التجديد.

هنا الـ Strategy بتتحول من كلام لنتايج ملموسة.

6. راجع وطور بانتظام

الـ Strategic Plan مش وثيقة ثابتة، دي لازم تتراجع كل 3-6 شهور على الأقل. اسأل نفسك:

هل السوق لسه زي ما هو؟
هل النتائج ماشية مع الخطة؟
هل فيه تكنولوجيا جديدة لازم أدمجها؟

حط KPIs واضحة، وتابع الـ Progress بانتظام. وافتكر: الـ Strategy القوية هي اللي بتتكيف مع التغيير مش بتقاومه.

4 أدوات تساعدك في التقييم

فيه Tools كتير ممكن تسهّل عليك عملية التقييم، منها:

Balanced Scorecard: بيقيس الأداء من أكتر من زاوية (مالية – عملاء – داخلية – تعلم ونمو).
OKRs (Objectives and Key Results): بتساعدك تحدد أهداف واضحة وتقيس نتائجها.
Business Model Canvas: بيراجع كل أجزاء البيزنس في ورقة واحدة.
PESTEL Analysis: بيحلل البيئة الخارجية من نواحي سياسية، اقتصادية، اجتماعية، تكنولوجية، بيئية وقانونية.

اختار الأداة اللي تناسب حجم ومجال شركتك، وابدأ بيها.

أمثلة حقيقية لتقييم استراتيجيات ناجحة

مثال 1:

شركة ناشئة في مجال الـ E-commerce لاحظت من تقييمها إن 60% من الزوار بيخرجوا قبل ما يكملوا الطلب. راجعوا الـ Strategy، لقوا إن واجهة الاستخدام صعبة، فقرروا يعملوا Rebranding وتحديث للتصميم. النتيجة: زادت المبيعات 35% في 3 شهور.

مثال 2:

شركة خدمات لوجستية كانت بتحقق نمو سنوي بسيط. بعد ما عملت SWOT Analysis، اكتشفوا فرصة في خدمات التوصيل في الريف. عدلوا الـ Strategy وخصصوا فريق لها. النتيجة: دخل إضافي 25% خلال أول سنة.

أخطاء شائعة لازم تتجنبها

تجاهل السوق: إنك تمشي على خطة قديمة وماتراجعهاش ده أكبر خطر.
عدم إشراك الفريق: الـ Strategy مش شغل المدير لوحده، لازم كل الأقسام تكون عارفة دورها.
التركيز على النمو وبس: النجاح مش أرقام وبس، لازم توازن بين الجودة، رضا العملاء، والربحية.
الخوف من التغيير: الشركات اللي مش بتتكيف بسرعة بتموت بسرعة.

ملخص ونصائح ختامية

تقييم الـ Strategy مش رفاهية، ده ضرورة لأي شركة عايزة تكبر وتنجح. خليك دايمًا متابع، اسأل، راجع، عدّل، وجرب. ومهما كانت الـ Strategy حلوة على الورق، لو مش بتتحط موضع تنفيذ، مافيش ليها لازمة.

نصايح سريعة:

خلي KPIs واضحة وسهلة القياس.
تابع السوق بشكل دوري.
خليك مرن في التعديلات.
اسمع من فريقك ومن عملاءك.

وفي الآخر، زي ما بتراجع الخريطة وانت في نص الرحلة، راجع الـ Strategy وانت في نص مشوارك البيزنس، عشان تضمن إنك توصل للي انت عايزه بأقل تكلفة وأسرع وقت.

لو عجبك المقال، شاركه مع أصحابك أو فريقك، وماتنساش تتابع باقي مقالاتنا عن الإدارة، التسويق، وخطط النمو!